طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور

اظهار التعليقات

احداث اليوم

هل رفض الأردن خطة ترامب يحبط محاولات تهجير الفلسطينيين من غزة؟


أنس خشاشنه - في خطوة غير مسبوقة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أقل من أسبوع واحد من دخوله البيت الأبيض للمرة الثانية، خطته لمستقبل قطاع غزة، المتمثلة بالضغط على الأردن ومصر لدفعهما على قبول استقبال مليون ونصف المليون مواطن فلسطيني سيجري تهجيرهم من القطاع المكلوم، كأحد محددات 'صفقة القرن' بحلتها الجديدة.
أثارت تصريحات ترامب موجة من الجدل والانتقادات، إذ اعتبرها مواطنون أردنيون وعرب محاولة جديدة لتصفية القضية الفلسطينية.

يشار أن ترامب كان قد صرح بأنه يتوقع أن تسهم حطته الخاصة بتهجير فلسطينيين من قطاع غزة، وفق رأيه، في تخفيف الضغط على إسرائيل وحدة التوتر في الشرق الأوسط، غير أن مراقبين أكدوا أن خطة ترامب تهدف إلى استثمار المناطق التي سيجري التهجير منها لإنشاء مرافق سياحية ومناطق ترفيهية.

وقال ترامب إنه سينسق خطواته في هذا الشأن مع الأردن ومصر، وأنه اتصل بجلالة الملك عبدالله الثاني وبالرئيس المصري عبدالفتاح السياسي، موكدًا أن عمان والقاهرة ستوافقان على استقبال المهجرين. مقابل ذلك رفض الملك عبدالله الثاني خطة ترامب، وشدد أن الأردن يرفض تصفية القضية الفلسطينية أو تغيير الواقع الجغرافي والتاريخي لفلسطين، وكذلك رفضت مصر الخطة على لسان السيسي وغيره من المسؤولين المصريين، وأكد البلدان أنهما لن يقبلا بهذا الحل، وأشارا إلى ضرورة احترام الحقوق الفلسطينية وتحقيق حل عادل وفقًا للقرارات الدولية.

وكان وزير الخارجية أيمن الصفدي قد أعلن رفض الأردن خطة ترامب بتهجير الفلسطينيين، وأن موقف الأردن من هذه القضية ' ثابت لا يتغير '،

وقال في مؤتمر صحافي: 'أولويتنا في الأردن تثبيت الفلسطينيين على أرضهم'.
وفي سياق متصل رفضت السلطة الفلسطينة خطة ترامب لتهجير الفلسطينين من قطاع غزة، معتبرةً إياها خرقًا للقانون الدولي ومساسًا بحق العودة للاجئين الفلسطينيين، بوصف هذا الحق أبرز أسس القضية الفلسطينية.

من الناحية الإنسانية، يثير هذا القرار العديد من المخاوف حول مصير المواطنين في غزة. ففي ظل الظروف الصعبة التي يعانيها المواطنون الفلسطينيون في قطاء غزة جراء الدمار، الذي أحدثته العدوان الاسرائيلي، يُنظر إلى هذا المقترح على أنه يمكن أن يؤدي إلى تشريد مزيد من الفلسطينيين في حال تنفيذه.

كما يُطرح سؤال كبير عن كيفية استقبال الدول المجاورة للاجئين، في ظل ما تعانيه هذه الدول من ضغوط اقتصادية واجتماعية .

يظل قرار ترامب حول تهجير مواطنين من قطاع غزة إلى الأردن ومصر موضوعًا شائكًا ومعقدًا، يتداخل فيه البُعد السياسي مع الأبعاد الإنسانية.

ورغم أن بعض الأطراف قد ترى فيه خطوة نحو السلام والاستقرار، فإن الطريق إلى حل القضية الفلسطينية يبدو أكثر تعقيدًا من أن يُختصر في خطوة واحدة .

جميع الحقوق محفوظة
https://www.ahdath24.com/article/293418/5