محمد أبوعريضة يصادف اليوم كذبة نيسان، الذي تتعاطى معه كل شعوب الأرض، كلٌ بطريقته الخاصة، لكن من أين جاء هذا الطقس أو هذا الاحتفال إن كان ما يجري بين الأفرد من قفشات ومقالب يعتبر احتفالًا؟ ظل الناس في أوروبا يبدأون الاحتفال برأس السنة اعتبارًا من يوم 21 آذار 'مارس'، وتنتهي الاحتفالات يوم الأول من نيسان 'إبريل'، أي أن السنة كانت تبدأ في الأول من نيسان. وذلك وفقًا للتقويم 'الرومي' أو 'اليولياني'، الذي فرضه قيصر الدولة الرومانية 'يوليوس قيصر' عام 46 ميلادية، لذا أطلق على هذا التقويم 'رومي' أو 'يولياني'، وهو تقويم يحاول محاكاة السنة الشمسية، ويتكون من 365.25 يومًا مقسمة على أثني عشر شهرًا. على الرغم من أن العالم تخلى عن هذا التقويم عام 1582 باعتماد التقويم 'الجريجوري' إلا أن الكنائس الأرثوذكسية استمرت بالعمل بهذا التقويم حتى عام 1923، ولا يزال العمل به قائمًا حتى اليوم في أديرة 'جبل آثوس' في اليونان.
التقويم 'الجريجوري' يُنسب إلى 'البابا جريجوري الثالث عشر'، الذي اتخذ عام 1582 قرارًا بتغيير التقويم، واعتماد الأول من كانون الثاني 'يناير' رأس السنة، وأن تبدأ الاحتفالات برأس السنة يوم 25 كانون أول 'ديسمبر'. التزم معظم الناس في أوروبا بقرار 'جريجوري الثالث عشر'، غير أن فئة محافظة رفضت القرار، وظلت تحتفل برأس السنة كما في السابق، وتنهي الاحتفالات يوم الأول من نيسان 'إبريل'. لم يسلَم المحافظون، الذين رفضوا التقويم الجديد، من أذى وسخرية الآخرين، فكانوا يتلقون في الأول من نيسان 'إبريل' هدايا مزيفة، وتعليقات ساخرة. يرجح مؤرخون كثر أن كذبة نيسان اكتسبت هذا الاسم في هذا السياق التاريخي. بيد أن هناك روايات أخرى لتفسير هذه الظاهرة، لكن الرواية السابقة هي الأقرب إلى المنطق. الغريب أن كذبة نيسان موجودة لدى شعوب الأرض قاطبة، وهو ما يرجح أن لدى كل شعب سرديته الخاصة بهذة الكذبة، فالهنود مثلًا يحتفلون في اليوم الأخير من شهر آذار 'مارس' بعيد 'الهولي'، وفيه يتفنن الناس في اختراع أنواع مختلفة من الكذب. أنا أرجح أن كل الشعوب البدائية كانت تحتفل بقدوم فصل الربيع، وكانت تعتبر الربيع هو بداية الخلق، لذا فرأس السنة كان في الربيع، ومعظم الشعوب القديمة لها احتفالاتها الخاصة بقدوم الربيع، على اعتبار أنه احتفال ببدء الخليقة. المصريون القدماء كانوا يحتفون بقدوم الربيع بما يطلق عليه عيد 'شم النسيم'، وما زالوا يحتفلون بهذا العيد حتى اليوم، ولدى الفرس عيد 'النيروز'، وما زالت الشعوب الإيرانية تحتفل بهذا العيد، ولدى الشعوب الأخرى أعياد من هذا القبيل.
محمد أبوعريضة يصادف اليوم كذبة نيسان، الذي تتعاطى معه كل شعوب الأرض، كلٌ بطريقته الخاصة، لكن من أين جاء هذا الطقس أو هذا الاحتفال إن كان ما يجري بين الأفرد من قفشات ومقالب يعتبر احتفالًا؟ ظل الناس في أوروبا يبدأون الاحتفال برأس السنة اعتبارًا من يوم 21 آذار 'مارس'، وتنتهي الاحتفالات يوم الأول من نيسان 'إبريل'، أي أن السنة كانت تبدأ في الأول من نيسان. وذلك وفقًا للتقويم 'الرومي' أو 'اليولياني'، الذي فرضه قيصر الدولة الرومانية 'يوليوس قيصر' عام 46 ميلادية، لذا أطلق على هذا التقويم 'رومي' أو 'يولياني'، وهو تقويم يحاول محاكاة السنة الشمسية، ويتكون من 365.25 يومًا مقسمة على أثني عشر شهرًا. على الرغم من أن العالم تخلى عن هذا التقويم عام 1582 باعتماد التقويم 'الجريجوري' إلا أن الكنائس الأرثوذكسية استمرت بالعمل بهذا التقويم حتى عام 1923، ولا يزال العمل به قائمًا حتى اليوم في أديرة 'جبل آثوس' في اليونان.
التقويم 'الجريجوري' يُنسب إلى 'البابا جريجوري الثالث عشر'، الذي اتخذ عام 1582 قرارًا بتغيير التقويم، واعتماد الأول من كانون الثاني 'يناير' رأس السنة، وأن تبدأ الاحتفالات برأس السنة يوم 25 كانون أول 'ديسمبر'. التزم معظم الناس في أوروبا بقرار 'جريجوري الثالث عشر'، غير أن فئة محافظة رفضت القرار، وظلت تحتفل برأس السنة كما في السابق، وتنهي الاحتفالات يوم الأول من نيسان 'إبريل'. لم يسلَم المحافظون، الذين رفضوا التقويم الجديد، من أذى وسخرية الآخرين، فكانوا يتلقون في الأول من نيسان 'إبريل' هدايا مزيفة، وتعليقات ساخرة. يرجح مؤرخون كثر أن كذبة نيسان اكتسبت هذا الاسم في هذا السياق التاريخي. بيد أن هناك روايات أخرى لتفسير هذه الظاهرة، لكن الرواية السابقة هي الأقرب إلى المنطق. الغريب أن كذبة نيسان موجودة لدى شعوب الأرض قاطبة، وهو ما يرجح أن لدى كل شعب سرديته الخاصة بهذة الكذبة، فالهنود مثلًا يحتفلون في اليوم الأخير من شهر آذار 'مارس' بعيد 'الهولي'، وفيه يتفنن الناس في اختراع أنواع مختلفة من الكذب. أنا أرجح أن كل الشعوب البدائية كانت تحتفل بقدوم فصل الربيع، وكانت تعتبر الربيع هو بداية الخلق، لذا فرأس السنة كان في الربيع، ومعظم الشعوب القديمة لها احتفالاتها الخاصة بقدوم الربيع، على اعتبار أنه احتفال ببدء الخليقة. المصريون القدماء كانوا يحتفون بقدوم الربيع بما يطلق عليه عيد 'شم النسيم'، وما زالوا يحتفلون بهذا العيد حتى اليوم، ولدى الفرس عيد 'النيروز'، وما زالت الشعوب الإيرانية تحتفل بهذا العيد، ولدى الشعوب الأخرى أعياد من هذا القبيل.
محمد أبوعريضة يصادف اليوم كذبة نيسان، الذي تتعاطى معه كل شعوب الأرض، كلٌ بطريقته الخاصة، لكن من أين جاء هذا الطقس أو هذا الاحتفال إن كان ما يجري بين الأفرد من قفشات ومقالب يعتبر احتفالًا؟ ظل الناس في أوروبا يبدأون الاحتفال برأس السنة اعتبارًا من يوم 21 آذار 'مارس'، وتنتهي الاحتفالات يوم الأول من نيسان 'إبريل'، أي أن السنة كانت تبدأ في الأول من نيسان. وذلك وفقًا للتقويم 'الرومي' أو 'اليولياني'، الذي فرضه قيصر الدولة الرومانية 'يوليوس قيصر' عام 46 ميلادية، لذا أطلق على هذا التقويم 'رومي' أو 'يولياني'، وهو تقويم يحاول محاكاة السنة الشمسية، ويتكون من 365.25 يومًا مقسمة على أثني عشر شهرًا. على الرغم من أن العالم تخلى عن هذا التقويم عام 1582 باعتماد التقويم 'الجريجوري' إلا أن الكنائس الأرثوذكسية استمرت بالعمل بهذا التقويم حتى عام 1923، ولا يزال العمل به قائمًا حتى اليوم في أديرة 'جبل آثوس' في اليونان.
التقويم 'الجريجوري' يُنسب إلى 'البابا جريجوري الثالث عشر'، الذي اتخذ عام 1582 قرارًا بتغيير التقويم، واعتماد الأول من كانون الثاني 'يناير' رأس السنة، وأن تبدأ الاحتفالات برأس السنة يوم 25 كانون أول 'ديسمبر'. التزم معظم الناس في أوروبا بقرار 'جريجوري الثالث عشر'، غير أن فئة محافظة رفضت القرار، وظلت تحتفل برأس السنة كما في السابق، وتنهي الاحتفالات يوم الأول من نيسان 'إبريل'. لم يسلَم المحافظون، الذين رفضوا التقويم الجديد، من أذى وسخرية الآخرين، فكانوا يتلقون في الأول من نيسان 'إبريل' هدايا مزيفة، وتعليقات ساخرة. يرجح مؤرخون كثر أن كذبة نيسان اكتسبت هذا الاسم في هذا السياق التاريخي. بيد أن هناك روايات أخرى لتفسير هذه الظاهرة، لكن الرواية السابقة هي الأقرب إلى المنطق. الغريب أن كذبة نيسان موجودة لدى شعوب الأرض قاطبة، وهو ما يرجح أن لدى كل شعب سرديته الخاصة بهذة الكذبة، فالهنود مثلًا يحتفلون في اليوم الأخير من شهر آذار 'مارس' بعيد 'الهولي'، وفيه يتفنن الناس في اختراع أنواع مختلفة من الكذب. أنا أرجح أن كل الشعوب البدائية كانت تحتفل بقدوم فصل الربيع، وكانت تعتبر الربيع هو بداية الخلق، لذا فرأس السنة كان في الربيع، ومعظم الشعوب القديمة لها احتفالاتها الخاصة بقدوم الربيع، على اعتبار أنه احتفال ببدء الخليقة. المصريون القدماء كانوا يحتفون بقدوم الربيع بما يطلق عليه عيد 'شم النسيم'، وما زالوا يحتفلون بهذا العيد حتى اليوم، ولدى الفرس عيد 'النيروز'، وما زالت الشعوب الإيرانية تحتفل بهذا العيد، ولدى الشعوب الأخرى أعياد من هذا القبيل.
التعليقات
من أين جاءت كذبة نيسان؟
طريقة العرض :
كامل
الصورة الرئيسية فقط
بدون صور
اظهار التعليقات
من أين جاءت كذبة نيسان؟
محمد أبوعريضة يصادف اليوم كذبة نيسان، الذي تتعاطى معه كل شعوب الأرض، كلٌ بطريقته الخاصة، لكن من أين جاء هذا الطقس أو هذا الاحتفال إن كان ما يجري بين الأفرد من قفشات ومقالب يعتبر احتفالًا؟ ظل الناس في أوروبا يبدأون الاحتفال برأس السنة اعتبارًا من يوم 21 آذار 'مارس'، وتنتهي الاحتفالات يوم الأول من نيسان 'إبريل'، أي أن السنة كانت تبدأ في الأول من نيسان. وذلك وفقًا للتقويم 'الرومي' أو 'اليولياني'، الذي فرضه قيصر الدولة الرومانية 'يوليوس قيصر' عام 46 ميلادية، لذا أطلق على هذا التقويم 'رومي' أو 'يولياني'، وهو تقويم يحاول محاكاة السنة الشمسية، ويتكون من 365.25 يومًا مقسمة على أثني عشر شهرًا. على الرغم من أن العالم تخلى عن هذا التقويم عام 1582 باعتماد التقويم 'الجريجوري' إلا أن الكنائس الأرثوذكسية استمرت بالعمل بهذا التقويم حتى عام 1923، ولا يزال العمل به قائمًا حتى اليوم في أديرة 'جبل آثوس' في اليونان.
التقويم 'الجريجوري' يُنسب إلى 'البابا جريجوري الثالث عشر'، الذي اتخذ عام 1582 قرارًا بتغيير التقويم، واعتماد الأول من كانون الثاني 'يناير' رأس السنة، وأن تبدأ الاحتفالات برأس السنة يوم 25 كانون أول 'ديسمبر'. التزم معظم الناس في أوروبا بقرار 'جريجوري الثالث عشر'، غير أن فئة محافظة رفضت القرار، وظلت تحتفل برأس السنة كما في السابق، وتنهي الاحتفالات يوم الأول من نيسان 'إبريل'. لم يسلَم المحافظون، الذين رفضوا التقويم الجديد، من أذى وسخرية الآخرين، فكانوا يتلقون في الأول من نيسان 'إبريل' هدايا مزيفة، وتعليقات ساخرة. يرجح مؤرخون كثر أن كذبة نيسان اكتسبت هذا الاسم في هذا السياق التاريخي. بيد أن هناك روايات أخرى لتفسير هذه الظاهرة، لكن الرواية السابقة هي الأقرب إلى المنطق. الغريب أن كذبة نيسان موجودة لدى شعوب الأرض قاطبة، وهو ما يرجح أن لدى كل شعب سرديته الخاصة بهذة الكذبة، فالهنود مثلًا يحتفلون في اليوم الأخير من شهر آذار 'مارس' بعيد 'الهولي'، وفيه يتفنن الناس في اختراع أنواع مختلفة من الكذب. أنا أرجح أن كل الشعوب البدائية كانت تحتفل بقدوم فصل الربيع، وكانت تعتبر الربيع هو بداية الخلق، لذا فرأس السنة كان في الربيع، ومعظم الشعوب القديمة لها احتفالاتها الخاصة بقدوم الربيع، على اعتبار أنه احتفال ببدء الخليقة. المصريون القدماء كانوا يحتفون بقدوم الربيع بما يطلق عليه عيد 'شم النسيم'، وما زالوا يحتفلون بهذا العيد حتى اليوم، ولدى الفرس عيد 'النيروز'، وما زالت الشعوب الإيرانية تحتفل بهذا العيد، ولدى الشعوب الأخرى أعياد من هذا القبيل.
التعليقات